
وقتها تسأل نفسها ..لماذا هي حزينة..اليس من الممكن ان تكون هي مكان هذا الطفل و لكن الله عفاها من ذلك و رحمها...و كلنها تتساءل مرة اخرى..و لماذا من الاساس يصاب هذا الطفل بمرض قاتل كهذا..فتأتي في رأسها تلك الافكار التي طالمها كرهتها ..."ليه بنتعذب في الدنيا و احنا مخترناش نعيشها..و لو فكرنا ننتحر يبقى حرام؟."...."ليه تقريبا كل حاجة حلوة و بتستمع بيها حراام؟".."ليه ربنا بيخلينا نحب ناس و حاجات و بعدين يحرمنا منها؟"..الناس اللي مؤمنة بقضاء ربنا دي مؤمنه ليه..عشان هي فعلاً مقتنعة ولا عشان هما معندهمش حل تاني غير كده؟"..."انا لو قتلت نفسي فعلا ربنا هيعذبني...طيب ما اموت نفسي و اجرب..مش هما بيقولوا ان ربنا رحيم و بيسامح اي حد..ليه مايسمحنيش عشان انتحرت؟"..."ليه في ناس بتعمل حاجات غلط كتير و مع ذلك مستريحة؟..و لو الناس دي مش مستريحة و صحيح مفيش حد مستريح في الدنيا يبقى ربنا بيعذبنا ليه مش المفروض انه بيحبنا؟.."..." ممكن يكون ربنا بيعذبنا عشان احنا كلنا لحد دلوقتي فاهمين الدنيا الغلط و مش عارفين نعيشها فبيعذبنا عشان نفوق و مش بنفوق بردو؟".."ولا ربنا مش بيعذبنا اساسا و احنا اللي بنعذب نفسنا؟"...
و بعد ان تقوم بالقاء هذا السيل من الاسئلة على نفسها..لا تجد لها اي رد..هي لم يهتز ايمانها يوماً واحد..و لكنها فقط الي الان تعاني مثل اي انسان من فقدان الفهم من حكمة وجودنا في تلك الحياة اساسا..ما يجبرها هي ان تعيش و تمارس بحماس حياتها اليومية بنفس الاداء العبثي ..هل هي تصدق ما تفعله..و هل هي تفعله اساسا..ام ان تلك الاحداث التي تحياها هي التي تعيشها و تتحكم فيها و ليس لها هي اي دور او حيلة..
عندما تصل الي هذه النقطة من التفكير..تتذكر فوراً حبيبها.. اروع و اجمل شيء اهداه الله اليها.. تيقن بداخلها انها بدونه لن تستمر في اي شيء...ابتسامته المشجعة هي الوحيدة التي تجعلها ان الايام القادمة افضل ..كل لحظة دافئة قضتها معه تتذكرها و تمررها على ذهنها برفق في اسوأ حالتها النفسية لتشعر انها اصبحت افضل..و ربما لهذا السبب يطاردها دائما هاجس انها ستفقده..و لكنها عندما تتخيل ذلك لا تقوى على التفكير و تجد صعوبه في ان تتنفس..و يسقط منها دمعتين...و تدعو الله الا يتركها ابداًُ...و عندما تيقن انه معها فعلاً ..تبتسم و تضع السماعات في اذنها ليأتتي منير ليقلب عليها اوجاع اخري
" و فينك انا من غيرك ..انا مش عاقل ولا مجنون..انا مطحوون و الدنيا دي رحاية ..و قلبي حب الحب ..و حباه بعيونه..شجر الليمون دبلان على ارضه"
14 comments:
اللقطة حية اوي يا ميرو
والاسئلة بديهية فعلا وان انكر الناس
هايلة زي عادتك بجد
ya nhaaar abiaaaaaad
aiwa kda
de amira bta3et zmaan :)
alpost 3abqary fe3lan :))
bas ma2oltelesh ally kant bthawel teftekro fe awel alpost da men?
babaha?
i felt so 8-)
تسلم ايدك يا حبيبتي
هي لم يهتز ايمانها يوماً واحد..و لكنها فقط الي الان تعاني مثل اي انسان من فقدان الفهم من حكمة وجودنا في تلك الحياة اساسا
"عندما تحاصرك عبثية الأشياء"
جميلة قوي يا اميرة بس بتقلب في المواجع قوي قوي كمان..ربنا يسامحك ع الصبح كده:(
gamila awy ya amira zay zaman kal3ada y3ni .. w ana bardo i think l kanet bt7wel tftkro fel awel da babaha ..
انا جه عليا شهر فضلت اسال نفسى انا ايه لازمتى ف الحياة دى يا ترى لو انا مت هايحصل تغيير طيب ولا زى ما روحت زى ما جيت ولا ايه العبارة
قالولى ان ربنا قال
"وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون"
انا مقتنعتش اكيد فى حاجة ناقصة لحد ما عرفت ان بجد اكيد ليا لازمة ف ام الدنيا دى مهو مش معقول اكون موجودة كدة وخلاص كمالة اشخاص يعنى
بس :)
روعه بجد
قرأت وكأنى اسمع واشاهد
مش قادره اقول حاجه غير ان بجد من كتر الاحساس الصادق اللى وصلى لقيت نفسى بعيط وبقالى كتير ماعيطتش من قلبى كده رغم انها مش بتدعو للعياط بالطريقه دى :)
قلبتي عليا المواجع ...
يا رب كل حبيبين ما يفترقوا أبدا ...
والسـ ختام ــلام
جميله كالعادة
والاسئله منطقيه كالعادة .. ليس لها اجابه كالعادة ...
هو انا كالعادة قلت كلمه " كالعادة " كتير ؟
:)
تحياتى
شوفى يا اميرة
الانسان طول ما هو عايش هيفضل حيران ومش مرتاح على طول الخط وهيفضل جواة ملايين الاسئلة
اهم حاجة اننا نعيش حياتنا اليوم بيومة وطالما انتى قريبة من ربنا هينور
ليكى طريقك
تحياتى
ana awel mara ashof elblog bas bgad elpost gamed gedan wa eslobek ra2e3 wa e7sasek ra2e3 ..... wa bgad shoa2teny eny ashof elpost elgded
تدوينة رائعة، أكثر شيء هجبني تسلسل الأسئلة...
أحياناً بحس أن الأجابة مش لازم تكون حجة مقنعة أو ممنطقة... بحس أكتر أن الأجابة لحظة، لحظة بنشوف فيها طفل بيدحك، لحظة بنشوف فبها أثنين بيحبوابعض، لحظة بنحس فيها بالحب فعلاً...
شكراً على التدوينة...
ازيك يا اميره
Post a Comment