خلف ارصفه قد سربلها الفقر و الاتربه.. تقف تلك البيوت القديمه..المهجوره..متهالكه القوى ترمق ما قد اصبحنا عليه من عبث..كثيرون من الناس امامها ..يجيئون..و يذهبون..و يتشاجرون...و يتسارعون على ابواب المواصلات العامه.على اغلب و جوههم تعبير من لم يعد يكترث على الاطلاق..والبعض الاخر غاضبون من لا شيء..لان الشيء الذى يفترض ان يغضبوا منه يرفضوا مواجهته ...ترمقهم هي بحسره.. و يهابونها هم لانها من وجهه نظرهم جديره بسكنه الاشباح .ينعتوها بكآبة المنظر و ينظرون الي شقوقها و كأنها تحيا بينها افاعي ..ولكن..لماذا اراها جميله الى حد لا يتقبله عقل ..حد يسمو الي الروح ليبعثها من مرقدها الدنيوي الفاتر..حنين يدفعني اليها..دون ادني سبب معروف..حنين الى اللاشيء ..الذي هو كل شيء نحتاج اليه..حنين اللى المطلق ..
لم اسكن يوم بيت من تلك البيوت...ولم اقضي فيها طفولتي.. هي فقط رابطه غير ممنطقه..و لذلك هي جميله..فالاسباب دائما ما تفسد لذه الاشياء..فاحلى حب هو الحب غير الممنطق..فعندما يقول لي احد احبك لكذا و كذا و كذا...فقد افسد متعه هذا الحب.. الحب هو ..احبك.وخلااص..
و لذلك الوقوف امام تلك البيوت و تأمل جدرانها المشققه و اسوار (بلكونتها) الصدئه..لذه مطلقه غير ممنطقه..
و لكن لا استطيع ان انكر هذا التشابه الذى اراه بين تلك البيوت وبين نفوس قد ارهقها الزمن و اهلكهتها الالام و لكن صلب قامتها كل ذكرى جميله
...هذا التشابه بينها و بين شيخ عجوز حكيم يبتسم بمراره و يحمل خلف تجاعيد وجهه حكمه من فهم كيف تجري الامور..هذا التشابه بينها و بين روح اي انسان...يحيا كبيت قديم لم يتبق له شيء في الحياه سوى الذكرى التي نقشت تفاصيلها على جدران عقله ووجدانه.
هذا التشابه القوي بينها و بيني..و أن لم يكن هذا البيت يشبهني...فلماذا اذن يقف منير على سطح هذا البيت يدندن لو بطلنا نحلم نموت..و لماذا ارى فؤاد نجم يجول في فناءه يروى شعره الفجومي في كرهه للمستعمر و اسفاره في السجون..و لماذا خيالي متصور جاهين واضع يده على خده تحت سقف عالي في شقه من شقق تلك البيوت يفكر في رباعيه جديده يلمس بها ارواحنا الشريده..و ..عحبي..!
و يقف رسام شاب ماسكا (البالته) و يرسم في تامل عبقري هذا البيت و كأنه يتخيل -مع كل خط يحدد به (سليولت)هذا البيت - كل اسره قد عاشت في هذا المكان بافراحها و احزانها و كيف و دعها هذا البيت بشجن و استقبل اسر اخرى بكرم..فلهذه البيوت شخصيه معنويه طاغيه قد اكتسبت ملامحها من اشخاص و مواقف كانت شاهد اثبات عليها...
فانا لا ارى بيت من تلك البيوت القديمه ..الجميله ..الحنينه..الا و اضفى عليها خيالي هذا الجو الروحي الساحر.. ولهذا ارى ان اي انسان مثله مثل بيت..له اساس و بناء وجدران..فاذا رميت اساس قوي ستحصل على بناء صامد.. وعلى مدار حياتنا يسكن روحنا بشر ينقشوا على جدران انفسنا ذكرى او جرح او مأساه.و يذهبوا و يجيء بشر غيرهم و ينقشوا هم بدورهم على جدراننا..حتى تصبح انفسنا مزيج عبقري من تلك (الشخبطه) البشريه في وجدان كل منا..و لكن هناك اشخاص جدرانهم زلقه لا ينطبع عليها نقوش..فتظل كما هي ملساء بلا ملامح مؤثره..بلا ايحاء..بلا معنى..فتظل جميله مبهره من الخارج...فارغه خاويه انسانيا من الداخل..
قد يكون تشبيه انسان لنفسه ببيت قديم..مهجور فريسه دسمه لهواه التحليل النفسي ففي نظر البعض سيكون هو رغبه دفينه في اللاوعي بان يشعر الانسان بالعذاب..(الماسوشيه يعني)..
و قد يظهر احد ملم ببواطن الامور و يقول بكل ثقه..شعور قهري بالخراب الداخلي... و ربما يقول من قرا كتب لفرويد انها رغبه جنسيه مكبوته..
فلنترك كل هذا التعقيد..و الوصف التفصيلي للحاله النفسيه الناتجه عن مشاهده بيت قديم..او اي تحليل لشخص عالم بامور علم النفس لذلك..اقول لكل من بيرى في نفسه بيت قديم تعال نتستقل اول حافله ذاهبه الى (عبد المنعم رياض)..في هذا الشارع االجانبي المصطف على رصيفه تلك البيوت بهيجه المنظر..وو لنتأمل...بل و لندخل احد تلك البيوت..و لننقش على جداراها شيء تذكرنا هي به بعد ان نرحل..
انت ماذا ستترك لهذا البيت يتذكرك به؟
لم اسكن يوم بيت من تلك البيوت...ولم اقضي فيها طفولتي.. هي فقط رابطه غير ممنطقه..و لذلك هي جميله..فالاسباب دائما ما تفسد لذه الاشياء..فاحلى حب هو الحب غير الممنطق..فعندما يقول لي احد احبك لكذا و كذا و كذا...فقد افسد متعه هذا الحب.. الحب هو ..احبك.وخلااص..
و لذلك الوقوف امام تلك البيوت و تأمل جدرانها المشققه و اسوار (بلكونتها) الصدئه..لذه مطلقه غير ممنطقه..
و لكن لا استطيع ان انكر هذا التشابه الذى اراه بين تلك البيوت وبين نفوس قد ارهقها الزمن و اهلكهتها الالام و لكن صلب قامتها كل ذكرى جميله
...هذا التشابه بينها و بين شيخ عجوز حكيم يبتسم بمراره و يحمل خلف تجاعيد وجهه حكمه من فهم كيف تجري الامور..هذا التشابه بينها و بين روح اي انسان...يحيا كبيت قديم لم يتبق له شيء في الحياه سوى الذكرى التي نقشت تفاصيلها على جدران عقله ووجدانه.
هذا التشابه القوي بينها و بيني..و أن لم يكن هذا البيت يشبهني...فلماذا اذن يقف منير على سطح هذا البيت يدندن لو بطلنا نحلم نموت..و لماذا ارى فؤاد نجم يجول في فناءه يروى شعره الفجومي في كرهه للمستعمر و اسفاره في السجون..و لماذا خيالي متصور جاهين واضع يده على خده تحت سقف عالي في شقه من شقق تلك البيوت يفكر في رباعيه جديده يلمس بها ارواحنا الشريده..و ..عحبي..!
و يقف رسام شاب ماسكا (البالته) و يرسم في تامل عبقري هذا البيت و كأنه يتخيل -مع كل خط يحدد به (سليولت)هذا البيت - كل اسره قد عاشت في هذا المكان بافراحها و احزانها و كيف و دعها هذا البيت بشجن و استقبل اسر اخرى بكرم..فلهذه البيوت شخصيه معنويه طاغيه قد اكتسبت ملامحها من اشخاص و مواقف كانت شاهد اثبات عليها...
فانا لا ارى بيت من تلك البيوت القديمه ..الجميله ..الحنينه..الا و اضفى عليها خيالي هذا الجو الروحي الساحر.. ولهذا ارى ان اي انسان مثله مثل بيت..له اساس و بناء وجدران..فاذا رميت اساس قوي ستحصل على بناء صامد.. وعلى مدار حياتنا يسكن روحنا بشر ينقشوا على جدران انفسنا ذكرى او جرح او مأساه.و يذهبوا و يجيء بشر غيرهم و ينقشوا هم بدورهم على جدراننا..حتى تصبح انفسنا مزيج عبقري من تلك (الشخبطه) البشريه في وجدان كل منا..و لكن هناك اشخاص جدرانهم زلقه لا ينطبع عليها نقوش..فتظل كما هي ملساء بلا ملامح مؤثره..بلا ايحاء..بلا معنى..فتظل جميله مبهره من الخارج...فارغه خاويه انسانيا من الداخل..
قد يكون تشبيه انسان لنفسه ببيت قديم..مهجور فريسه دسمه لهواه التحليل النفسي ففي نظر البعض سيكون هو رغبه دفينه في اللاوعي بان يشعر الانسان بالعذاب..(الماسوشيه يعني)..
و قد يظهر احد ملم ببواطن الامور و يقول بكل ثقه..شعور قهري بالخراب الداخلي... و ربما يقول من قرا كتب لفرويد انها رغبه جنسيه مكبوته..
فلنترك كل هذا التعقيد..و الوصف التفصيلي للحاله النفسيه الناتجه عن مشاهده بيت قديم..او اي تحليل لشخص عالم بامور علم النفس لذلك..اقول لكل من بيرى في نفسه بيت قديم تعال نتستقل اول حافله ذاهبه الى (عبد المنعم رياض)..في هذا الشارع االجانبي المصطف على رصيفه تلك البيوت بهيجه المنظر..وو لنتأمل...بل و لندخل احد تلك البيوت..و لننقش على جداراها شيء تذكرنا هي به بعد ان نرحل..
انت ماذا ستترك لهذا البيت يتذكرك به؟
No comments:
Post a Comment