Monday, April 23, 2007

افتح زرار قميصي

حد سمع قبل كده عن "متعة ان تكون مكتئباً" ..ممكن متكنش سمعت عنها..او اكيد يعني لأني لسه مألفاه حالاً.نيهاهاهاها..بس دي حقيقة و الله يا جماعة...احياناً الواحد بيحس انه نفسه يكون مكتئب فعلاً..نفسه يبقى مع نقسه كده..ماشي في الشارع حاطط السماعات في ودنه و بيسمع منير "سارح في غربة بس مش مغترب"...العربيات بتتحرك قدامه و بتزمر بس هو مش سامع حاجة..هو مكتئب..روحه مش مع الناس في الارض..روحه "مشرأبه"..اي متمردة على هذا الواقع قليل القيمة بالنسبة له..في واحد ماسك واحد و بيضربه و بيشتمه..بس هو شايفهم و هما بيتحركوا بس ..بالنسبه لهم ادائهم عبثي..يبص لهم بلامبالاة..و يعدي الشارع.و السماعات لسه في ودنه...و الاكتئاب مخلي الشجن خارج مع كل نفس بيتنفسه ولو قربت منه ممكن تشم ريحته...يروح يقعد مع اصحابه على القهوة..وهو حاطط السماعة في ودنه بردو..اصحابه عمالين يتكلموا و يشدوا السماعة من ودنه...يحطها تاني و يبص لهم بلامبالاة..منير لسه بيغني...هيسمعهم هما ليه.." فينك..انا من غيرك...انا مش عاقل و لا مجنون"...هو مش عايز يعيط...هو مش حزين..ولا عايز يضحك..هو مش سعيد...هو حالياً مكتئب ..وهو مستمتع...ليه الناس متطفله كده..و كل شوية ..مالك؟..مالك؟...هو عايز حالياً يختزن كل حاجة بتحصل ادامه..مش عايز يبذل مجهود حتى في الكلام..عايز يتفرج على اللي بيتخانقوا ..على اللي بيحبوا في بعض..على الام اللي بتضرب ابنها ...و على سواقين التاكسي اللي بيتخانقوا على اي حاجة عبيطة عشان يفرعوا غلهم في بعض...على الولاد اللي عمالين ينفرجوا على البنات اللي لابسه ضيق..و على الولاد اللي قرروا ان البص وحده مش كفاية..على البنات اللي بيتوشوشوا على ولد امور ماشي ادامهم..يكشر من منظر معجبوش..يبتسم بمرارة لمنظر تاني ...عايز يتفرج بس...اصل هو مكتئب..روحه حالياً مرهفة جداً..عندها استعداد انها تتفهم مشكلة اي حد...هو حاسس دلوقتي بكل حد معدي ادامه..روحه رادار عالي التردد..لاقط نفسية كل اللي حواليه..و فاهم عقدهم كويس جداً..بس بردو مش عايز حد يقرب منه...عشان هو مكتئب..ومستمتع بالاكتئاب جداً..مستمتع بروحه و هي محلقة..يسيب اصحابة و يروح بيتهم وهو في طريق بيتهم حاطط السماعات برده..مش عايز يسمع صوت زمامير..ولا صوت بني ادمين..في واحدة بتغني في التلفزيون اللي عدا من عليه و ماله ترقص و هي لابسه من غير هدوم..يدور وشه و يركز مع منير .."افتح زرار قميصي"...يوصل بيته..ابوه و امه بيتخانقوا...هو شايفهم بس بيشوحوا بس مش سامع هو هما بيقولوا ايه...وهو "Don`t Care" اساساً..يدخل اوضته ..و يقفل عليه و يقلع هدومه و يقف بالفلنه وهو بيشرب سيجارة و بيبص لعمود النور اللي ملموم عليه الهاموش..و هو اساسا بيتعبر دي اقوى لحظات الاكتئاب بتاعته...يدخل اوضته ..]قعد على سريره..يستعيد كل اللي خزنه طول اليوم من مشاهد في الشارع...عينه تدمع في شجن..يخرج الورقة و القلم اللي في جيب بنطلونه الوراني..و يكتب "إنفجروا او موتوا"...يلزق الورقة على
الحطية...وهو لسه بيسمع منير...."يا عذاب النفس..واخدني لفين"
**************
نقلاً عن الدستور الاسبوع اللي فات

Monday, April 16, 2007

أحمد خالد توفيق...ِشكراً

من ساعة ما قابلت دكتور أحمد خالد توفيق لتالت مرة في حياتي
تأكدت تماماً اني انسانه محظوظة جداً
لأن قليلين اوي اللي يفضلوا يتمنوا حاجة بقوة كده و تحصل لهم
بعد ما روحت من مقابلتي معاه اللي كانت عشان اعمل معاه حوار في اذاعة مصر اليوم
قعدت افتكر ايام ما كنت في اولى كلية و كنت تقريباًَ وقتها مدمنة لكل ما يكتبه احمد خالد توفيق
كنت دايما اقول لشيماء ان احد طموحاتي في الحياة اني اقابله و ممكن ساعتها اموت من الفرحة عشان مش هصدق اني واقفه ادامه
و عشان كده عرفت اني بجد محظوظة
مفيش طموح بيتحقق 3 مرات خالص يعني
*********
الاحمدان العزيزان او الاحمدين العزيزين
عشان محدش منهم يزعل يعني
احمد ندا و احمد الدريني كانوا معايا في تاني و تالت مرة
و وقتها كنت بحس ان الموقف اكتمل تماما وبتخيل اننا مش اكتر من رسوم رسمها العزيز الراحل الفنان اسماعيل دياب
بحس بجد اني فصل او قصة من روائع احمد خالد توفيق و انه احساس لو تعلمين عظيم
قررت طبعا اني عمري ما هكتب بوست في حياتي عنه لان الكلام هيكون فقير اوي و مش هيديله حقه
و ده مش بوست يا جماعة ده توثيق لحدث مش اكتر
بجد يا دكتور احمد انا بشكرك جدا
بشكرك لتواضعك و ابداعك و انسانيتك و لكل لحظة رائعة و دافئة منحتها ليا انا و اصدقائي