استيقظت من نومها على جرس هاتفها المحمول فحاولت جاهدة أن تزيل الغطاء دون ادنى خسائر ممكنة..جلست على الفراش تحاول ان تتكيف مع هذا الهواء البارد الذي يداعب طرطوفة انفها و لا تدري مين اين يأتي بالظبط..فيرتعد جسدها معترضاً على هذا الخروج المفاجيء من هذا المكان الدافيء الرائع..نظرت الي الموبايل لترى من كان يتصل بها..امممم.انه هو...انها تعشق اليوم الذي تستيقظ فيه على اسمة ينير شاشة موبايلها..تنهدت..و ذهبت الي المطبخ لتعد قهوة الصباح ..لقد تركت امها شباك المطبخ مفتوح كالعادة فاستقبلها هذا الهواء البارد المفعم برائحة الشتاء..فاستنشقته و هي ممتنه لأمها لأول مرة انها تركت شباكاً مفتوحاً..فاخر وقعة تتذكرها عندما تركت انها الشبابيك مفتوحة وخرجت دخل لهم خفاش!!
و قفت تقلب القهوة في الكنكة و هي على النار فامتزجت رائحة البن برائحة الشتاءفشعرت انها راضية عن العالم..و ان الكون جميل و الناس طيبون...ارتدت ملابسها و و نزلت الشارع مستهدفة بيت صديقتها العزيزة فهي تستجدي اي شيء يذكرها بايام طفولتها..او حتى ايام ما كانت اصغر من الان ببضع سنوات ..ظلت تفكر طوال الطريق ...ستفعل كل شيء يذكرها بايام الثانوية العامة..فهي احلى ايام في حياتها..ستقرأ قصص ما وراء الطبيعة..و ستسمع كل الاغاني التي كانت تسمعها في هذا الوقت..بالطبع لن تفكر فالشخص الذي كانت تعرفه في الماضي..و قتها ستكره الماضي فعلا..هي تريد كل ما كانت تحبه في هذا الوقت...و قتها مرت من على محمصة البن فاختلطت رائحة البن برائحة الشتاء مرة اخرى فشعرت ان العالم اليوم يريد اسعادها ..
عندما و صلت عند صديقتها تبدد هذا الاحساس بداخلها فجأة..انها تعشق هذا البيت جداً..و لكنه لم يكن كما كان على الاطلاق..لم يعد مثل ايام الثانوية العامة –حتى في الديكور- نظرت الي صديقتها التي كانت مستيقظه للتو..اين هذا البريق و الحماس الذي كان يلمع دوماً في عين صدقيتها..و لماذا حل مكانهم..يأٍس و شجن ..ودت ان تحتويها و تحاول ان تهون عليها و لكن وجدت ان هذا سيكون سخيفاً دون سبب على الأقل...جلست تعمل بينما تذاكر صديقتها..تذكرت ايام ثانوي ايام ما كانوا يذاكروا سوياً و كانت صدقتها دائماً تشرح لها لأنها كانت –ولازالت- متفوقة عنها...تذكرت استاذ اللغة الانجليزية و التي كانت تعتبره صديق..و تذكرت ايضاً انه يخطو نحو الموت حثيثاً بسبب هذا المرض اللعين..تنهدت بعمق..محال..لم يعد شيء كما كان على الاطلاق..هي نفسها لم تعد هي على ..ليس البيت الذي تحيا فيه هو بيتها القديم..ليست شخصيتها مازلت تحمل براءة هذا الوقت..لن تصلح القصص اذن و لا الاغاني ..و لكن لماذا هي حزينه الان..ايجب ان نتذكر اشياء جميلة من الماضي لنكون سعداء...اليس لديها ما يسعدها الان..؟..بالطبع لديها لديها حبيبها..و اصدقائها..و خاصة صديقتها تلك التي رغم حزنها مازلات قادره ان تحتويها و تقدم لها العون متى احتاجتة..لديها عملها..لديها خططها المستقبلية المليئه بالامال..لماذا اذن تشتاق للطفوله و تريد ان تعود اليها...و عندما كانت طفلة كانت تشتاق بلهفة الي ان تنضج.و عندما نضجت تمنت ان تعود الى الطفولة..لماذا فقط لا تتعامل مع الادوات التي لديها الان لتصنع سعادتها الحقيقة بدل من ان تستمدها من الذكريات...
مسكت فنجان القهوة و رشفت منها و هي تراقب صديقة عمرها ..و شعرت بانتشاء..كم تحبها..و كم تحتاج اليها..و كم تريد هي تخرجها من كل هذا و لكنها لا تملك الوسيلة..و لأنها فقط سعيدة انها جوارها...و انها تحظى بها في حياتها..فهي احتفظت باحلى شيء قابلته في طفولتها.. لتكمل به نضوجها..الصداقة.
و قفت تقلب القهوة في الكنكة و هي على النار فامتزجت رائحة البن برائحة الشتاءفشعرت انها راضية عن العالم..و ان الكون جميل و الناس طيبون...ارتدت ملابسها و و نزلت الشارع مستهدفة بيت صديقتها العزيزة فهي تستجدي اي شيء يذكرها بايام طفولتها..او حتى ايام ما كانت اصغر من الان ببضع سنوات ..ظلت تفكر طوال الطريق ...ستفعل كل شيء يذكرها بايام الثانوية العامة..فهي احلى ايام في حياتها..ستقرأ قصص ما وراء الطبيعة..و ستسمع كل الاغاني التي كانت تسمعها في هذا الوقت..بالطبع لن تفكر فالشخص الذي كانت تعرفه في الماضي..و قتها ستكره الماضي فعلا..هي تريد كل ما كانت تحبه في هذا الوقت...و قتها مرت من على محمصة البن فاختلطت رائحة البن برائحة الشتاء مرة اخرى فشعرت ان العالم اليوم يريد اسعادها ..
عندما و صلت عند صديقتها تبدد هذا الاحساس بداخلها فجأة..انها تعشق هذا البيت جداً..و لكنه لم يكن كما كان على الاطلاق..لم يعد مثل ايام الثانوية العامة –حتى في الديكور- نظرت الي صديقتها التي كانت مستيقظه للتو..اين هذا البريق و الحماس الذي كان يلمع دوماً في عين صدقيتها..و لماذا حل مكانهم..يأٍس و شجن ..ودت ان تحتويها و تحاول ان تهون عليها و لكن وجدت ان هذا سيكون سخيفاً دون سبب على الأقل...جلست تعمل بينما تذاكر صديقتها..تذكرت ايام ثانوي ايام ما كانوا يذاكروا سوياً و كانت صدقتها دائماً تشرح لها لأنها كانت –ولازالت- متفوقة عنها...تذكرت استاذ اللغة الانجليزية و التي كانت تعتبره صديق..و تذكرت ايضاً انه يخطو نحو الموت حثيثاً بسبب هذا المرض اللعين..تنهدت بعمق..محال..لم يعد شيء كما كان على الاطلاق..هي نفسها لم تعد هي على ..ليس البيت الذي تحيا فيه هو بيتها القديم..ليست شخصيتها مازلت تحمل براءة هذا الوقت..لن تصلح القصص اذن و لا الاغاني ..و لكن لماذا هي حزينه الان..ايجب ان نتذكر اشياء جميلة من الماضي لنكون سعداء...اليس لديها ما يسعدها الان..؟..بالطبع لديها لديها حبيبها..و اصدقائها..و خاصة صديقتها تلك التي رغم حزنها مازلات قادره ان تحتويها و تقدم لها العون متى احتاجتة..لديها عملها..لديها خططها المستقبلية المليئه بالامال..لماذا اذن تشتاق للطفوله و تريد ان تعود اليها...و عندما كانت طفلة كانت تشتاق بلهفة الي ان تنضج.و عندما نضجت تمنت ان تعود الى الطفولة..لماذا فقط لا تتعامل مع الادوات التي لديها الان لتصنع سعادتها الحقيقة بدل من ان تستمدها من الذكريات...
مسكت فنجان القهوة و رشفت منها و هي تراقب صديقة عمرها ..و شعرت بانتشاء..كم تحبها..و كم تحتاج اليها..و كم تريد هي تخرجها من كل هذا و لكنها لا تملك الوسيلة..و لأنها فقط سعيدة انها جوارها...و انها تحظى بها في حياتها..فهي احتفظت باحلى شيء قابلته في طفولتها.. لتكمل به نضوجها..الصداقة.